روايات شيقهرواية و ما زال قلبي ينزف

رواية( ومازال قلبي ينزف) الفصل الثالث والعشرون

رواية( ومازال قلبي ينزف) الفصل الثالث والعشرون بقلم :- أسماء أبوشادي
____________________________________
كم أشتقت إلى هذا الحضن
وكم طال أشتياقي
كم أنتظرتك طويلا ولكنك لم تأتي
__________
سما في حضن نور حاسة بالأمان اللي كانت مفتقداه حاسة إن هي عايزة تفضل في حضنه على طول وتعيط فيه علشان ترتاح من الوجع اللي في قلبها وفي حوار جواها

قلبها / خلاص بقيتي في حضنه رجعلك تاني متسيبهوش
عقلها / لأ دا بيتهيألك هو مرجعلكيش
قلبها / لفي أيدك حولين رقبته وأحضنيه أنتي كمان وعوضي اللي فاتك
عقلها / أوعى تعملي كدة هيكسرك تاني
قلبها / لا مش هيكسرك دا بيحبك موت بدليل انه بيهتم بيكي وبيخاف عليكي وبيسيب شغله ويقعد جنبك

سما فضلت في حضن نور دقايق لاهي قادرة تبعد ولا قادرة ترفع أيديها تحضنه هي كمان وجواها صراع بس اللي وقف الصراع ده نور

نور / وحشتيني أوي يا سماااياااا
كأن الكلمة دي كانت كفيلة تهز سما وخليتها تزق نور وتبعده عنها وتقاوم حضنه
سما بصوت عالي/ أنا مش سماك فاهم
أنا يمكن رجعت شبها تاني بس أنا مش هي فاهم
نور / لا أنتي سمايا
سما / لا مش أنا متفتكرش أني رجعت تاني لأ مش هرجع تاني أنا رجعت شكلي زي ماكان بس أنا مارجعتش زي زمان ولا في حاجة هترجع زي زمان أنا واحدة تانية خالص وأتفضل أطلع برة
( نور أتصدم من اللي سما عملته وخرج بسرعة وطلع أوضته بس ماقدرش يقعد فيها فغير هدومه ونزل بسرعة وراح على شركته كانت الساعة 1 الظهر
أما سما فقعدت في أوضتها ساكتة ما بتتحركش ولا بتعيط ولا بترمش ولا أي حاجة كأنها تمثال وكل اللي في عقلها إن هي عملت الصح وإن نور حتى مش ندمان إنه سابها وأتخلي عنها ولا حتى أعتذر منها على بعاده عنها وشوية وباب أوضتها خبط أفتكرته نور فماردتش
أبو نور / سما
سما عرفت إنه أبوه / أدخل
أبو نور / إيه أنتي كنتي نايمة ولا إيه
سما / لا حضرتك ماكنتش نايمة بس أنت مش كنت في الشركة
أبو نور / ما أنا لما لقيت نور جه الشركة قولت أرجع أنا أقعد معاكي بدل ما تقعدي لوحدك
سما / بس أنا مش عايزة حد يقعد معايا وعايزة أبقى لوحدي
أبو نور / خلاص يا بنتي أنا أسف عن أذنك
( بعد ما مشي سما أتكسفت من نفسها وقالت أنا أزاي عملت كدة مهما كان دا كبير وله أحترامه أنا لازم أروح أعتذرله
وخرجت سما من أوضتها
سما / يا داده يا داده
الداده / أيوة يا سما هانم
سما / هو فين عمي
الداده / خرج من عند حضرتك راح أوضته
سما / طيب هي فين أوضته دي
( الداده طلعت مع سما الدور التاني ووصلتها لحد أوضة محمد أبو نور ومشيت الداده وسما خبطت
محمد / أدخل
سما / عمي ممكن أعتذر من حضرتك أنا والله ما كنت أقصد
محمد / ولا يهمك يا بنتي أنا مازعلتش منك وبعدين أنا اللي المفروض أعتذر منك مع اأني عارف إني مهما أعتذرت مش كفاية
سما / لا يا عمي ما تقولش كدة حضرتك ماعملتش حاجة
محمد / تعالي يا سما أقعدي ماتتكلميش وأنتي واقفة
سما / مش عايزة أضايق حضرتك
محمد / تضايقيني دا أنا ببقى مبسوط لما بشوفك ومتعرفيش ببقى ندمان أد اإيه على اللي عملته فيكي أنتي ونور
سما / خلاص يا عمي دا نصيبنا وبعدين أنت مغلطش
محمد / لا يا سما غلطت لما سقيت أبني من نفس الكاس اللي أنا شربت منه
سما / مش فاهمه حضرتك تقصد إيه
محمد / قصدي كاس الفراق و وجع القلب
سما / حضرتك تقصد إنك كنت بتحب وبعدت عن اللي بتحبها
محمد / أيوة يا سما أنا حبيت وعشقت كمان بس للأسف
سما / طيب ليه إيه اللي حصل
محمد / أنا أصلي من الصعيد ومكانش ينفع أتجوز غير بنت عمي وأبوية كان مصمم وأنا مقدرتش أخالف كلامه كنت وقتها عايش هنا في القاهرة بدرس في الجامعة لسه بس روحت أتجوزت بنت عمي ورجعنا أنا وهي عيشنا هنا وخلصت الجامعة وفتحت شركة وكبرتها وبقيت زي ما أنتي شايفة
سما / طيب واللي كنت بتحبها عملت ايه
محمد / أنا كنت بحبها بس قبل ما أرجع الصعيد علشان أتجوز عرفت إنها بتحب زميلها في الجامعة ومتفقين على الجواز فعرفت إن حبي ليها كان من طرف واحد علشان كدة وافقت على جوازي من بنت عمي وآتجوزتها
سما / طيب وأزاي قدرت تعيش كدة مع واحدة ما بتحبهاش
محمد / هي كانت طيبة جدا وبتحبني وبعدين لما نور جه الدنيا نور حياتي كلها علشان كدة سميته نور و لما هي ماتت رفضت أتجوز بعدها علشان نور وعيشت علشانه حياتي كلها وكنت بعمل أي حاجة علشان يبقى مبسوط بس للأسف حرمتكوا من بعض
سما / خلاص يا عمي دا كان نصيبنا أحنا مش مكتوبلنا نكمل مع بعض كدة
( سما وهي بتتكلم فجأة لقيت أبو نور تعب وأتخضت عليه جدا )
سما / عمي أنت كويس
محمد بتعب / متخافيش أنا كويس
سما / لأ حضرتك مش كويس أنا هتصل بالدكتور
( قبل ما محمد يعترض كانت سما نزلت تحت بسرعة وطلبت من الداده تكلم الدكتور وطلعت تاني ساعدت محمد ينام على السرير وقلعتله الجزمة من رجليه مع أنه أعترض بس هي ماسمعتش الكلام
الداده بعد ماكلمت الدكتور كلمت نور وقالتله إن نور تعبان
وصل الدكتور وبيكشف على محمد وسما معاهم في الأوضة
نور وصل تحت
نور / داده فين بابا وإيه اللي حصله
الداده / معرفش والله يا نور بيه هو كان قاعد مع سما هانم فوق في أوضته شوية ولقيتها نازلة بسرعة بتقولي أتصل بالدكتور بسرعة فأنا كلمته وبعد كدة كلمت حضرتك

نور / سما وهي إيه اللي طلع سما أوضة بابا
الداده / هي طلبت مني أطلعها وأنا طلعتها
( وهما بيتكلمه نزلت سما و معاها الدكتور فنور جري بسرعة على الدكتور )
نور / بابا ماله يا دكتور
الدكتور / ماتقلقش هو كويس ضغط دمه كان عالي بس شوية وأنا كتبتله على نوع برشام معين يمشي عليه شوية لحد ما يتظبط
نور / طيب ماشي شكرا معلش تعبنا حضرتك
( الدكتور مشي وسما كانت طالعة تاني عند محمد بس نور شدها من زراعها ودخلها أوضتها وقفل الباب وراه )
نور / إنتي قولتى إيه لبابا علشان يتعب كدة
سما / نور أنت أتجننت
نور بعصبية / أيوة فعلا أتجننت لما فكرت إن أنتي ممكن تكوني سما اللي أنا حبيتها
أنتي فعلا مش هي ولا عمرك هتكوني هي لأن سمايا أنا مستحيل تعمل زي ما أنتي بتعملي سمايا كانت بتحبني بجنون ومستحيل تأذيني أو تنتقم مني في أبوية
إنما أنتي حتى متشبهيش ليها تقدري تقوليلي أنتي زورتي أبوكي بعد ما مات كام مرة ها
سمايا أنا عمرها ما كانت بتبعد عن أبوها لحظة واحدة
سما ببرود / خلصت ولا لسه
نور / يا برودك يا شيخة أنتي ملعندكيش دم
سما ببرود / أيوة أنا فعلا معنديش دم وأنا زي ما انت قولت كدة ودا اللي أنا كنت بحاول أعرفهولك بس أنت اللي كنت مش مصدقني وأظن كدة أنا أثبتلك الحقيقة ممكن بقى تسيبني أمشي من هنا
______________________

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى